أولوية تحكيم الشريعة الإسلامية في مصر والحكم بشرع الله واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أولوية تحكيم الشريعة الإسلامية في مصر والحكم بشرع الله واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقدمة:
أولوية تحكيم الشريعة الإسلامية في مصر والحكم بشرع الله واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشريعة الإسلامية ليست مجرد قانون يُطبَّق، بل هي منهج حياة شامل، يحكم علاقة الإنسان بربه، وبالناس، وبالكون من حوله. وفي دولة كمصر، ذات الأغلبية المسلمة والتاريخ العريق في خدمة الدين، فإن تحكيم شرع الله ليس فقط مطلبًا شرعيًا، بل ضرورة مجتمعية وأخلاقية لتحقيق العدل والاستقرار والنهوض الحضاري.
تحكيم الشريعة الإسلامية: واجب ديني لا خيار مدني
قال الله تعالى:
﴿وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [المائدة: 44]
هذه النصوص تؤكد أن الحكم بما أنزل الله هو ركن من أركان الإيمان، ولا يصح لمجتمع مسلم أن يُعرض عن هذا الأصل.
وقد قرر العلماء أن من أعرض عن تحكيم الشريعة، وهو يعلم أنها الحق، فقد وقع في كبيرة عظيمة تهدد إيمانه.
أهمية الشريعة لمصر والمجتمع:
-
العدالة الاجتماعية:
الشريعة تضمن تحقيق العدل، وحماية الحقوق، والحد من الفساد والظلم. -
الاستقرار المجتمعي:
حين يُطبَّق شرع الله، تسود الثقة بين الناس ومؤسسات الدولة. -
حماية الأسرة والمجتمع:
الشريعة تنظم العلاقات الأسرية وتكفل حقوق المرأة والطفل والضعفاء، بما لا تضاهيه قوانين البشر. -
الكرامة والهوية:
الأمة المسلمة لا يمكن أن تستعيد عزتها إلا بالرجوع إلى دينها، وتحكيم شرع ربها.
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى:
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: 21]
سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط متممة للقرآن، بل هي بيان وتطبيق عملي له، واتباعها من تمام الإيمان.
هل مصر ملزمة بتحكيم الشريعة؟
نعم، من الناحية الدستورية والدينية:
-
دينيًا: الشعب المصري بأكثريته مسلم، ويؤمن بأن الإسلام هو الدين الخاتم، ولا يقبل غير شرع الله بديلًا.
-
دستوريًا: تنص المادة الثانية من الدستور المصري على أن "الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع."
هذه المادة تُلزم الدولة المصرية بتحقيق مرجعية الشريعة في كل القوانين.
تطبيق الشريعة الإسلامية في الدول العربية هو مطلب شرعي وحضاري، ويُعد أساسًا لإصلاح المجتمعات وإقامة العدل. وفيما يلي بيان لأسباب ضرورة تطبيق الشريعة، مقارنةً بالأوضاع الحالية:
1. الشريعة تضمن العدل الحقيقي
في الشريعة:
- لا فرق بين غني وفقير، حاكم ومحكوم.
- الحدود تطبق على الجميع.
- العدل أحد مقاصد الإسلام العظمى:
- قال الله تعالى:
- ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]
الواقع الحالي:
- قوانين وضعية تُفرّق بين الناس.
- ظُلم واضح في القضاء، وغياب للمساواة أمام القانون.
2. الشريعة تحفظ النفس والدين والمال والعِرض
في الشريعة:
- الزنا محرم لحفظ النسل والأسرة.
- السرقة تقطع لردع الفساد.
- الربا ممنوع لحماية الفقراء.
الواقع الحالي:
- انتشار الزنا، المخدرات، الربا، وارتفاع معدلات الطلاق والجريمة.
3. الشريعة تعزز الأخلاق العامة
في الشريعة:
- الالتزام بالحلال والحرام.
- تشجيع الصدق، الأمانة، الحياء، الإحسان، التعاون.
الواقع الحالي:
- انهيار القيم، وانتشار الكذب، الفجور، والتفكك الأسري، والتبعية الثقافية.
4. الشريعة تضع الحكم بيد الأمة تحت رقابة شرعية
في الشريعة:
- الحاكم مسؤول أمام الله والشعب.
- تُفعل الشورى.
- لا طاعة لحاكم يظلم أو يُعطّل شرع الله.
الواقع الحالي:
- استبداد سياسي، غياب المحاسبة، وتغوّل السلطة.
5. الشريعة منهج حياة متكامل
في الشريعة:
- تنظم الاقتصاد، السياسة، القضاء، الأسرة، العلاقات الدولية.
- تنبع من الوحي وليس من أهواء البشر.
الواقع الحالي:
- فشل في التنمية، ديون خارجية، تبعية للغرب، فقر، بطالة، وفساد إداري.
تطبيق الشريعة لا يعني التخلف كما يُروّج، بل هو ضمان للكرامة والعدل والحرية الحقيقية. وقد ثبت أن الانحراف عن منهج الله هو السبب الرئيس في تراجع أوضاع الدول العربية.
روابط المصادر:
خاتمة:
تحكيم الشريعة الإسلامية واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في مصر، هو المفتاح الحقيقي لأي نهضة أو إصلاح. فلا عزّ ولا كرامة لأمة تركت شرع الله، ولا فلاح لمجتمع جعل الهوى أو القانون الوضعي بديلًا عن وحي الله.
مصادر موثوقة:
- القرآن الكريم
- صحيح البخاري ومسلم
- تفسير ابن كثير
- موقع الإسلام سؤال وجواب
- موقع الدرر السنية
- وثائق الدستور المصري الرسمي
ختامًا: تبرّع لأهل غزة وكن سببًا في نجاتهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" [رواه البخاري].
يمكنك التبرع عبر الروابط التالية الموثوقة:
رابط 1 – رابط 2 – رابط 3 – رابط 4
(اطلع على القائمة الكاملة هنا)
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك و أي استفسارات لتعم الفائدة