محمد بن سيرين – إمام التابعين وعالم الرؤى الصادق
مقدمة:
في زمن التابعين، ظهر رجال جمعوا بين العلم والتقوى والصدق، وكان من أبرزهم محمد بن سيرين – رحمه الله – العالم الثقة، والمفسر البارع، والورع الزاهد. نعرض في هذا المقال صفاته التي ألهمت أجيالًا، مستندين إلى روايات موثوقة عن حياته.
أبرز صفاته ومميزاته:
- كان عالمًا في الفقه والحديث والتفسير، وكان يجالس كبار التابعين أمثال الحسن البصري.
- اشتهر بـ تفسير الأحلام على ضوء القرآن والسنة، وكان يُميّز بين الرؤيا الصادقة وأضغاث الأحلام.
- عُرف بالصدق، وقوة الحافظة، وحرصه الشديد على التحري في الرواية والقول.
- رغم علمه، عمل في التجارة، وكان شديد الورع، حتى إذا وجد في ماله شبهة، تركه.
1. العلم الغزير والثقة في الرواية
كان ابن سيرين من كبار علماء التابعين، خاصة في تفسير الأحلام، والفقه، والحديث.
قال ابن سعد في "الطبقات الكبرى":
"كان ثقة مأمونًا، عالِمًا كثير الحديث فقيهًا."
كلمات مفتاحية: محمد بن سيرين، تفسير الأحلام، علماء التابعين
مصدر موثوق:
سير أعلام النبلاء - الذهبي (ترجمة محمد بن سيرين)
2. الصدق والدقة في النقل
كان حريصًا في نقل الحديث، لا يروي إلا عن ثقة، ويقول:
"إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم."
وهذا يدل على شدة ورعه وخوفه من تحريف السنة.
مصدر موثوق:
الإمام مسلم في مقدمة صحيحه
3. التواضع وحُسن الخلق
رغم علمه وشهرته، كان متواضعًا يعين الناس، ويمازحهم من غير أن يخلّ بالوقار.
قال أيوب السختياني:
"ما رأيت أحدًا أروع ولا أفقه ولا أزهد من محمد بن سيرين."
كلمات مفتاحية: تواضع العلماء، سير الصالحين، حسن الخلق
4. الورع والبعد عن الشبهات
كان شديد الورع في المال والطعام. إذا شَكّ في أمر، تركه تمامًا.
وكان يقول:
"إني لأعرف الذنب الذي حملت بسببه دينًا لا أقضيه."
مصدر موثوق:
حلية الأولياء لأبي نعيم (2/263)
5. العبادة والخوف من الله
كان من أهل القيام والصيام والذكر، يبكي كثيرًا من خشية الله.
قال ابن عون:
"كان محمد إذا ذُكر عنده الموت تغير وجهه، حتى كأنه ليس بالذي نعرفه."
وفاة محمد بن سيرين – شرح ميسّر مع مصدر موثوق
محمد بن سيرين (ت. 110 هـ) كان من كبار التابعين، وعالمًا مشهورًا بالورع والتقوى، وأحد أئمة تفسير الرؤى في الإسلام.
تاريخ الوفاة:
- توفي رحمه الله في البصرة، سنة 110 هـ، عن عمر يُقارب 77 سنة.
- جاءت وفاته في نفس العام الذي توفي فيه الحسن البصري، وكانا من أعلام العلم والزهد في البصرة.
مكانته وقت الوفاة:
- بكاه أهل العلم والزهد، فقد كان عابدًا صالحًا، دقيقًا في فتواه، حسن السمت، شديد الورع.
- اشتهر بتفسير الرؤى، وكان يُعرف عنه قوله:
"التقوى خير من تعبير الرؤيا."
من أقوال العلماء فيه:
- قال الإمام الذهبي:
"كان ثقة، ثبتًا، عابدًا، فقيهًا، كثير العلم، وكان من أئمة زمانه." - وقال ابن سعد:
"ثقة مأمون، كثير العلم، فقيه، عابد."
مصدر موثوق:
من أقواله:
"الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله، وحديث النفس، وتخويف من الشيطان."
رابط موثوق للمزيد:
محمد بن سيرين – سير أعلام النبلاء (موقع الدرر السنية)
دعوة للتفاعل:
هل تأثرت بشخصية محمد بن سيرين؟
شاركنا في التعليقات: أي صفة من صفاته تتمنى أن تتحلى بها، ولماذا؟
نصيحة أخيرة:
قد لا نبلغ مرتبة محمد بن سيرين، لكننا نستطيع أن نسير على خطاه في الورع، والصدق، وحب العلم.
الاقتداء بالصالحين هو أول طريق الصلاح.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك و أي استفسارات لتعم الفائدة