أحاديث نبوية صحيحة عن الظلم من صحيح البخاري ومسلم
أحاديث نبوية صحيحة عن الظلم من صحيح البخاري ومسلم
1. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:"الظلم ظلمات يوم القيامة."
(رواه البخاري ومسلم)
الشرح: أي أن الظالم سيكون في ظلمة يوم القيامة، لا يرى طريقه، ويكون في خوف وعذاب بسبب ظلمه للناس.
2. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته."ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليم شديد}
(رواه البخاري ومسلم)
الشرح: قد يؤخر الله عقوبة الظالم رحمةً منه أو استدراجًا، لكنه في النهاية سيأخذه أخذًا شديدًا لا فكاك منه.
3. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل ألا يكون دينار ولا درهم."
(رواه البخاري)
الشرح: هذا الحديث يحث على رد الحقوق في الدنيا، لأن يوم القيامة لا تُقضى الحقوق إلا بالحسنات والسيئات.
4. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
"اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشُّح، فإن الشُّح أهلك من كان قبلكم."
(رواه مسلم)
الشرح: يحذر النبي من الظلم ومن البخل، لأن كلاهما يؤدي إلى فساد المجتمعات وهلاك الأمم.
5. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم، يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين."
(رواه الترمذي وصححه، وله شواهد في البخاري ومسلم)
الشرح: دعوة المظلوم لا تُرد عند الله، ولو بعد وقت، فالله يمهل ولا يهمل.
✅ 6. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا."
قالوا: يا رسول الله، ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا؟
قال: "تأخذ فوق يديه."
📚 رواه البخاري (2444)
🔹 الشرح: أي تمنعه من الظلم، فهذا هو النصر الحقيقي له. فالساكت عن الظلم خاذل لأخيه، والنبي جعل إنكار الظلم نوعًا من النصرة.
✅ 7. عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا..."
📚 رواه مسلم (2577)
🔹 الشرح: هذا الحديث من الأحاديث القدسية، يبيّن فيه الله عز وجل أنه حرّم الظلم على نفسه وهو القادر على كل شيء، وأمرنا بألا نظلم بعضنا بعضًا، مما يدل على عِظم هذه الجريمة.
✅ 8. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء."
📚 رواه الترمذي (1924) وقال: حديث حسن صحيح
🔹 الشرح: من لم يَرحم الناس، ظلمهم، وتعامل معهم بجفاء، فهو بعيد عن رحمة الله. الرحمة والعدل توأمان لا يفترقان.
✅ 9. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال:
"لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يعمكم بعذاب."
📚 رواه الترمذي (2169) وصححه الألباني
🔹 الشرح: السكوت عن الظلم وعدم تغييره سبب للعقوبة العامة، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حماية للمجتمع من الهلاك.
✅ 10. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"ألا أخبركم من العُضه؟ هي النميمة، القالة بين الناس."
📚 رواه مسلم (105)
🔹 الشرح: النميمة نوع من الظلم، لأنها تُفسد العلاقات وتؤذي الأبرياء. وهي ظلم خفي لكنه عظيم عند الله.
1. حديث النزول الإلهي في الثلث الأخير من الليل
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال:
"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"
(رواه البخاري ومسلم)
الشرح:
هذا الحديث يُظهر رحمة الله تعالى بعباده، وفتحه باب التوبة لهم رغم ما ارتكبوه من ظلم لأنفسهم بالذنوب. فالله يدعو العبد كل ليلة ليعود ويتوب ويستغفر، فيغفر له.
2. حديث التوبة مهما عظمت الذنوب
عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال:
"يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم."
(رواه مسلم)
الشرح:
الحديث يُظهر أن ظلم الإنسان لنفسه بالمعاصي لا يمنع مغفرة الله له، ما دام العبد يرجع إليه نادمًا مستغفرًا.
3. حديث ظلم النفس عند النوم
عن حذيفة رضي الله عنه، قال: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال:
"باسمك اللهم أموت وأحيا"، وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور".
(رواه البخاري ومسلم)
الشرح:
الحديث يُذكّر المسلم بأن نومه واستيقاظه بيد الله، وأن عليه أن يراجع نفسه، ويُسلم أمره لله، ويتوب إليه مما قد يكون ظلم به نفسه أثناء يومه.
4. حديث عظيم عن مغفرة الله رغم عظمة الذنوب
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه، ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم."
(رواه البخاري ومسلم)
الشرح:
الحديث يُبرز عدل الله وستره لعبده، فرغم أن العبد ظلم نفسه بتلك الذنوب، فإن الله يستره ويغفر له إن تاب.
5. حديث الإفراط في المعاصي ثم التوبة
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون."
(رواه البخاري ومسلم)
الشرح:
يدخل في هذا الحديث من يظلم نفسه بارتكاب الكبائر دون توبة، فيُحرم من رحمة الله، ويتعرض لعذاب شديد.
أثر هذه الأحاديث:
- ظلم النفس هو كل تقصير في حق الله من معصية أو تهاون.
- التوبة الصادقة تمحو الذنوب مهما كثرت.
- الله يفرح بتوبة عبده، ويعرض عليه الغفران كل ليلة.
- من ستره الله في الدنيا، وغفر له في الآخرة، فقد فاز فوزًا عظيمًا.
قال الله تبارك وتعالى:
"ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا"
(النساء: 110)
كفر الظالم من حيث المعنى في القرآن الكريم:
ورد في القرآن الكريم أن الظلم من أعظم أسباب الكفر والخروج عن سبيل الله، وقد وصف الله تعالى بعض الظالمين بالكفر بسبب أفعالهم وعدوانهم، وليس فقط بسبب جحدهم العقائدي. قال الله تبارك وتعالى:
"وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا"
(الكهف: 59)
وقال الله سبحانه وتعالى:
"فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد"
وفي موضع آخر يُبيّن أن الظلم سببٌ للخذلان والهلاك، ومن وجوهه الكفر بالله أو بنعمه، كما في قوله الله تبارك وتعالى:
"إن الشرك لظلم عظيم"
وفي قول الله تبارك وتعالى:
"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
وهنا فسّر كثير من العلماء أن الكفر قد يكون كفرًا أكبر (مخرجًا من الملة) أو كفرًا دون كفر بحسب الحال، لكن الأصل أن الظلم باب واسع يؤدي بصاحبه إلى الكفر والضلال إن لم يتب إلى الله.
أثر الأحاديث في حياتنا:
- الظلم ليس فقط بالضرب أو السرقة، بل قد يكون بكلمة أو نظرة أو احتقار.
- التوبة من الظلم تستوجب رد الحقوق أو طلب السماح.
- التراخي في الظلم لا يعني الغفلة الإلهية، بل هو استدراج.
- نصرة المظلوم واجبة، والساكت عن الظلم شريك فيه.
- الظلم ليس فقط بالضرب أو السرقة، بل قد يكون بكلمة أو نظرة أو احتقار.
- التوبة من الظلم تستوجب رد الحقوق أو طلب السماح.
- التراخي في الظلم لا يعني الغفلة الإلهية، بل هو استدراج.
- نصرة المظلوم واجبة، والساكت عن الظلم شريك فيه.
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك"
(رواه مسلم)
شرح الحديث:
-
"لا تزال طائفة من أمتي": أي سيبقى دائمًا فريق من أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثابتًا على الحق والعقيدة الصحيحة، لا يزيغ عنها.
-
"ظاهرين على الحق": أي منتصرين بحجتهم، ودليلهم، وقد يظهرون أحيانًا بالغلبة والقوة، لكن الغلبة بالحجة أولى وأدوم.
-
"لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم": أي لا يضرهم من تخلّى عن نصرتهم أو وقف في وجههم، لأن الله يؤيدهم ويثبتهم.
-
"حتى يأتي أمر الله": أي يستمرون على هذا النهج حتى يأذن الله بقيام الساعة.
أمثلة عملية على معاملة السجناء في الإسلام
1. أسرى بدر (2 هـ): الرحمة قبل العقوبة
بعد معركة بدر، وقع 70 من كفار قريش أسرى بيد المسلمين، وكانوا ممن قاتلوا النبي. ومع ذلك:
- أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحسن معاملتهم، فكان الصحابة يقدمون الطعام للأسرى ويأكلون التمر.
- قال أحدهم: "كانوا يعطوننا الخبز ويأكلون التمر، تطبيقًا للآية: «ويطعمون الطعام على حبه...»".
- بعض الأسرى أُطلق سراحه مقابل تعليم عشرة من المسلمين.
- أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحسن معاملتهم، فكان الصحابة يقدمون الطعام للأسرى ويأكلون التمر.
- قال أحدهم: "كانوا يعطوننا الخبز ويأكلون التمر، تطبيقًا للآية: «ويطعمون الطعام على حبه...»".
- بعض الأسرى أُطلق سراحه مقابل تعليم عشرة من المسلمين.
المصدر:
خاتمة:
ختامًا: تبرّع لأهل غزة وكن سببًا في نجاتهم
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" [رواه البخاري].
يمكنك التبرع عبر الروابط التالية الموثوقة:
رابط 1 – رابط 2 – رابط 3 – رابط 4
(اطلع على القائمة الكاملة هنا)
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك و أي استفسارات لتعم الفائدة