عبد الله بن مسعود – صاحب السواك، وعالم القرآن والفقه
مقدمة:
سيرته:
عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. كان ضعيف الجسم قوي الإيمان، عمل راعيًا قبل الإسلام، ثم صار من أقرب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، فكان يدخل بيته، ويوقظه، ويمشي معه، حتى قال الصحابة: "أذن له النبي أن يدخل عليه متى شاء".
نال شرف الهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وشهد بدرًا، وأحدًا، وسائر المشاهد. كان من أوائل الحفّاظ للقرآن الكريم، وتفرّغ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم القرآن والفقه.
مواقفه مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
- أول من جهر بالقرآن في مكة: قرأ بصوت عالٍ في الحرم، فقام عليه كفار قريش يضربونه، ولم يمنعه ذلك من المواصلة.
- شهد غزوة بدر: وكان من الذين قتلوا أبا جهل، أحد رؤوس الكفر، وجاء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبشره.
- قال له النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"إنك غلام معلَّم"
[رواه البخاري]
كان النبي يستثق رأيه، ويأخذ بحديثه، حتى صار من الفقهاء الستة الذين كانوا يُفتون في عهد عمر بن الخطاب.
للاستزادة:
أبرز مميزاته:
- أول من جهر بالقرآن في مكة أمام قريش، فتعرض للضرب والأذى لكنه لم يتراجع.
- شهد جميع الغزوات، وكان من أشجع الصحابة رغم نحافة جسمه.
- قال عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أُنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد" (رواه أحمد والترمذي).
علمه ومكانته:
- كان فقيهًا وعالمًا بالتفسير، وعُرف بدقة حفظه للقرآن.
- علّمه النبي أكثر من سبعين سورة بنفسه، وكان يُرجع إليه الصحابة في الفتوى.
- أرسله عمر بن الخطاب إلى الكوفة ليُعلّم الناس، وقال: "قد آثرتكم به على نفسي".
كان عبد الله بن مسعود من كبار علماء الصحابة، وأول من جهر بالقرآن في مكة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. عُرف بإتقانه للقراءة والتفسير، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عنه:
"من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أُنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد"
[رواه أحمد والترمذي – حديث حسن صحيح]
كما كان من أحرص الناس على اتباع سنة النبي، حتى قال حذيفة بن اليمان:
"ما أعلم أحدًا أقرب سمتًا وهدياً ودلاً برسول الله من ابن مسعود".
وكان له دور كبير في تعليم الفقه والقرآن في الكوفة، وقد بعثه عمر بن الخطاب مع عمار بن ياسر لتعليم الناس هناك، وقال:
"قد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي".
للاستزادة:
🌟 من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
كان عبد الله بن مسعود من كبار علماء الصحابة، وبلغ من الورع والتقوى مبلغًا عظيمًا، وقد ترك لنا كلمات تهز القلوب، وتربي النفوس على الصدق والإخلاص:
- "كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرُج الليل، جُدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في السماء وتخفون في الأرض."
- وقال: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي."
- وقال: "إنكم في ممرّ الليل والنهار، في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة، فمن زرع خيرًا يحصد غبطة، ومن زرع شرًا يحصد ندامة."
إنها دروس من نور، تختصر حياة الصحابي في كلمات، وتوجهنا إلى أن نكون شبابًا نُعرف عند الله، ولو خفي ذكرنا في الأرض.
وفاة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
- توفي في المدينة سنة 32 هـ، في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد دفن بالبقيع.
توفي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في المدينة المنورة سنة 32 هـ، وذلك في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه. وقد دُفن في البقيع، وكان له مكانة عظيمة في قلوب الصحابة والتابعين لما قدّمه من علم وفقه وتفسير للقرآن الكريم.
قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"كنيف مليء علمًا" – أي صغير الجسم عظيم العلم.
للاستزادة:
ختامًا: تبرّع لأهل غزة وكن سببًا في نجاتهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" [رواه البخاري].
يمكنك التبرع عبر الروابط التالية الموثوقة:
رابط 1 – رابط 2 – رابط 3 – رابط 4
(اطلع على القائمة الكاملة هنا)
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك و أي استفسارات لتعم الفائدة