الإمام ابن القيم الجوزية: سيرة عالم رباني سار على نهج الكتاب والسنة
تعرف على الإمام ابن القيم الجوزية، أحد أبرز علماء الإسلام، الذي أسّس علمه على القرآن الكريم والسنة النبوية، وكان تلميذًا وفيًا لابن تيمية، ومجددًا في الفقه والدعوة والتربية.
مدارج السالكين، الجواب الكافي، الفقه الإسلامي، التربية الإسلامية.
من هو ابن القيم؟
هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي، المشهور بـ ابن القيم الجوزية، وُلد سنة 691 هـ بدمشق. نشأ في بيت علم وفضل، وطلب العلم منذ صغره، حتى التقى بالإمام ابن تيمية فأصبح من ألزم تلاميذه له.
علمه ومنهجه:
الإمام ابن القيم الجوزية لم يحد عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل كان يعتمد عليهما في كل ما يكتبه ويشرحه.
"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ، وما نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا"
[الحشر: 7]
وكان يتمثل هذا المعنى في علمه وفتاواه، إذ لا يُقدّم رأيًا شخصيًا ولا عقليًا على النص الصحيح من القرآن أو السنة.
أخلاقه وزهده:
شهد له أهل عصره بورعه وعبادته، وقد كتب في كتابه "مدارج السالكين" شرحًا رائعًا لقول الله تعالى:
"إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"
[الفاتحة: 5]
فبين كيف أن العبادة الحقة لا تكون إلا بالتجرد لله، وإخلاص النية، والبعد عن الرياء.
أهم مؤلفاته (المعتمدة على القرآن والسنة):
- شرح كتاب "منازل السائرين"
- يُعد كتاب منازل السائرين إلى الحق المبين للإمام الهروي الأنصاري من أعظم كتب السلوك والتزكية في التراث الإسلامي، وقد شرحه الإمام ابن القيم شرحًا بديعًا في كتابه المشهور مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين.
- يتناول الكتاب مراتب السير إلى الله عبر مئة منزلة، تبدأ بـ"اليقظة" وتنتهي بـ"التمكين"، وتُقسَّم إلى
- ثلاث مراحل رئيسية: مرحلة العامة، ومرحلة الخاصة، ومرحلة خاصة الخاصة. يتميز أسلوبه بالإيجاز والعمق، ويجمع بين الفقه السلوكي والدقة التعبدية.
رابط مباشر لشرح الكتاب على المكتبة الوقفية: شرح منازل السائرين (مدارج السالكين) – المكتبة الوقفية
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي – في علاج القلوب بالقرآن
- كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للإمام ابن القيم هو من أعظم ما كُتب في طب القلوب وأدوائها، وقد سُمِّي أيضًا الدواء.
- يركّز الكتاب على علاج أمراض القلوب والذنوب بالرجوع إلى الله والتمسّك بالقرآن، مبيّنًا أثر الذنوب على النفس، وأهمية التوبة والإخلاص، والتعلّق بالله وحده في طلب الشفاء الروحي.
- أسلوبه يجمع بين التأصيل الشرعي والجانب الوعظي، مما يجعل القارئ يشعر بأنه في مجلس تربية إيمانية.
رابط مباشر لقراءة الكتاب من المكتبة الوقفية:
الجواب الكافي – المكتبة الوقفية
زاد المعاد في هدي خير العباد – سيرة نبوية غنية بالأحاديث الصحيحة
- كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد للإمام ابن القيم هو من أوسع كتب السيرة النبوية وأكثرها فائدة، حيث لم يقتصر فيه المؤلف على سرد الوقائع، بل جمع بين الرواية والدراية، واستخرج منه الفقه، والحِكَم، والأحكام.
- تميز الكتاب باعتماده على الأحاديث الصحيحة وتحقيقه في الروايات، مما جعله مرجعًا موثوقًا لكل من أراد التعرّف على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته، ومعاملاته، وغزواته، وحياته كلها.
- وقد كتبه ابن القيم أثناء سفره، فكان زادًا علميًا وروحيًا لكل سالك طريق الهدي النبوي.
زاد المعاد في هدي خير العباد – المكتبة الوقفية
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان – في تربية النفس والبعد عن الشبهات
كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان للإمام ابن القيم من أعمق ما كُتب في كشف مداخل الشيطان إلى النفس، وسبل الوقاية من وساوسه ومصائده.إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان – المكتبة الوقفية
يتناول الكتاب قضايا الشبهات والشهوات التي تضل بها القلوب، ويعرض وسائل تهذيب النفس وتربيتها بالإيمان والعلم والعمل الصالح.
يعالج ابن القيم هذه الموضوعات بأسلوب مؤثر يجمع بين قوة الحجة، ونور الوحي، وصدق النصيحة، مما يجعله دليلاً عمليًا في طريق التزكية والنجاة من الفتن.
مكانته في الأمة:
"إن العلماء ورثة الأنبياء"
[رواه الترمذي – صحيح]
وابن القيم كان من هؤلاء العلماء الربانيين، الذين تركوا أثرًا باقٍ، وعلّموا الناس كيف يحيون بالقرآن والسنة لا بالرأي المجرد أو التقاليد.
وفاة الإمام ابن القيم الجوزية – شرح ميسّر مع مصدر موثوق
الاسم الكامل: محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي، المعروف بـ"ابن القيم الجوزية".
الوفاة: توفي يوم الخميس 13 رجب سنة 751 هـ، الموافق 1350 م، في مدينة دمشق.
شرح ميسّر:
توفي الإمام ابن القيم بعد حياة حافلة بالعلم والتأليف والدعوة إلى الله، وكان من أبرز تلاميذ الإمام ابن تيمية.
عُرف بزهده، وقوة حجّته، ونُصرة الحق، وكان له تأثير عظيم في نشر علم العقيدة والتفسير والفقه والوعظ.
شيّعه خلق كثير في دمشق، ودُفن في مقبرة الباب الصغير، وهي من أشهر المقابر التاريخية هناك.
من أقوال العلماء عنه:
قال الذهبي:
"كان فقيهًا، مُحدّثًا، مفسرًا، أديبًا، عالمًا كبيرًا، حسن التأليف، كثير الورع."
مصدر موثوق:
روابط المصادر الموثوقة:
ختامًا: تبرّع لأهل غزة وكن سببًا في نجاتهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" [رواه البخاري].
يمكنك التبرع عبر الروابط التالية الموثوقة:
رابط 1 – رابط 2 – رابط 3 – رابط 4
(اطلع على القائمة الكاملة هنا)
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك و أي استفسارات لتعم الفائدة